اقتصادي: دعوة مصر لقمة الـ7 الكبار يؤكد مكانها المتميز في القضايا الدولية

قال رمزي الجرم الخبير الاقتصادي، إن دعوة مصر للمشاركة في قمة الدول السبع الكبار  (G7)؛ الصناعية يُعد إضافة أخرى بسجل متعاظم من مظاهر التقدير العالمي لمصر، وقيادتها وسياساتها المتوازنة في المحيط الإقليمي والقارة السمراء.
وأضاف الخبير الاقتصادي ، دعوة مصر إلى هذه القمة رغم أنها ليست من ضمن الأعضاء السبعة لهذه المجموعة؛ يشير إلى أن مصر؛ أصبحت لها مكانة متميزة في القضايا ذات الاهتمام العالمي على مختلف الأصعدة؛ فضلًا عما تجنيه مصر من مكاسب على الجانب الاقتصادي والسياسي في آن واحد.
وتابع: من المقرر أن يتم عرض القضايا الأفريقية، من منطلق التعرض لقضية عدم العدالة في التجارة بين أفريقيا ودول العالم المختلفة، ومكافحة أوجه عدم المساواة، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الارهابية والتطرف العنيف، ومواجهة ظاهرة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، واغتنام الفرص التي يوفرها الذكاء الصناعي والتحول الرقمي، على نحو إخلافي.
وتابع :بالإضافة إلى تجديد الشراكة مع القارة الإفريقية على نحو يتسم بقدر اكبر من الإنصاف، فضلًا عن دراسة تجارب الدول الأفريقية التي استطاعت تحقيق نمو اقتصادي ، مرتفع في ظل التحديات المحيطة بالمنطقة بأكملها، بالإضافة إلى أن أفريقيا أصبحت تمثل سوقًا مفتوحًا، وبيئة خصبة للاستثمارات الأجنبية بشكل أكبر.
وأشار إلى أن هذه القمة بمثابة دفعة قوية في شأن العلاقات التاريخية بين مصر وفرنسا؛ في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية؛ إذ بلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 4 مليار يورو، في قطاعات الصناعة والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، والنقل والمواصلات والسياحة..ألخ، فضلًا عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل لنحو 3 مليار دولار أمريكي، منها مليار دولار، تمثل صادرات مصر لفرنسا في مجال الغاز الطبيعي والأسمدة والملابس الجاهزة والمنسوجات وغيرها.
ولفت إلى أن حضور مصر لقمة السبع الكبار؛ يُرسخ واقعًا جديدا للدولة المصرية؛ التي استطاعت تحقيق أعلى نمو اقتصادي؛ يقدر بنحو 5.6% من الناتج المحلي الإجمالي، واستهداف معدل نمو في العام المالي الحالي يقدر بنحو 6%؛ بالرغم من التحديات شديدة الصعوبة التي تعرضت لها منذ ثورة يناير 2011؛ ليضع مصر في المركز الثالث على مستوى العالم من ضمن الاقتصادات الأكثر نموًا؛ في سابقة لم تحدث من قبل، وبما سيعزز زيادة حجم الاستثمارات المباشرة لمصر، نتيجة تمثيلها المشرف في المحافل الدولية، وعلى رأسها حضور تلك القمة، وباعتبارها صاحبة أهم الاقتصادات الواعدة في العالم، في ظل العديد من التطورات الاقتصادية والمالية والجيوسياسية التي يتعرض لها العالم في تلك الفترة الحرجة.

المصدر:صدى البلد