بمنتهي الصراحة - يناير 2020 2020-07-23 20:10:43
بمنتهي الصراحة - يناير 2020
" هذه الاحداث ليست من وحي خيال الكاتب .. وأي تشابه في الأحداث أو الشخصيات أو الأسماء هو ليس من محض الصدفة فهو مقصودا و متعمدا"
- بأشتغل علي مشروع مطلوب مني فيه اتواصل مع مجالس وهيئات في افريقيا في صناعة النسيج والملابس في أفريقيا و بصراحة لما ابتديت المشروع ده كنت متأكد انه صعب بس ما كنتش متخيل انه للدرجة دي. فعندك مجالس يا أما ما بتردش من أساسه علي الأيميلات او بترد وتقولك هترجع لك ثاني و ما بترجعش ( غالبا خبطهم اتوبيس وهما بيعدوا الشارع) او حد يقعد يحدفك من حد للثاني من غير نتيجة. من الأخر الموضوع ملخبط و مافيهوش اي حرفية او اصول للشغل. وده يخليني اشكر المجالس التصديرية و الغرف المصرية اللي علاقل بيردوا علي الواحد لم يطلب منهم معلومة وبالأخص رشا فهيم من المجلس التصديري للغزل و النسيج فهي مثال علي الاحترام و الاجتهاد، فانتهز الفرصة دي وارسلها تحية خاصة.
- معرض Destination Africa حاجة تفرح، المعرض من سنة لسنة عمال يكبر و يطور. حاجة مشرفة وواجهة حلوة لمصر. كان ليا الشرف اني اكون في يوم من الايام من مدرسة أكسبولينك ( جمعية المصدرين المصريين) المنظمة للمعرض.و علشان كده احساسي بالانبساط مضاعف. واحد، ان فيه معرض مشرف كده بيتعمل في بلدي و اثنين، اني كنت في فترة من فترات حياتي جزء من المنظومة المشرفة دي. وده يخليني ادعو بالرحمة لمستر ناجي الفيومي اللي اتعلمت منه كثير و برضه مقدرش انسي أستاذ عمرو عبد اللطيف و أمل الملا و دينا عبد العزيز ويسري التيناوي اللي برضه اتعلمت منهم كثير. و أرفع القبعة للقائمين حاليا علي أكسبولينك برئاسة استاذ شادي أمين.
- شوية من الزباين تلاقيه ولا بيسأل فيك طول السنة وتيجي تكلمه في التليفون تتابع معاه الاعلانات في المجلة ولا يرد عليك ولا يرد لك المكالمة وبعدين تشوفه في معرض ولا ندوة تلاقيه بيقولك مش هتصورني او تصور الجناح بتاعي وتنزله في المجلة، وبيبقي ردي ان شاء الله وطبها بأطنشه لسببين: أول سبب انا مش مصوراتي ( مع احترامي للمهنة دي، بس مش شغلتي). وثاني سبب، ابقي قدم السبت يا اخي علشان تلاقي الاحد. او ذي ما المثل بيقول اللي النهاردة مش محتاج لوشه بكره هتحتاج لقفاه.
- كان ليا لقاء مع د. أحمد مصطفي رئيس الشركة القابض واحنا بنعمل حوار معاه في العدد اللي فات عن تطوير القطاع العام. في رأيي المتواضع الدكتور شخص مجتهد جدا وعايز يعمل حاجة للصناعة والكلام علي الورق جميل بس المهم انه يتنفذ. طبعا فيه شوية من الناس مش عاجبها اللي بيحصل من تطوير للقطاع العام و شايفينه تضييع وقت. بالنسبة ليا انا شخصيا في حاجة واحدة لو حصلت يبقي التطوير ده ليه فايدة وهو ان القطاع العام يقدر يوفر للقطاع الخاص غزل و قماش بالسعر و الجودة المطلوبين بدل ما المصانع عمالة تستورد من الصين و الهند وغيرهم، وبكده نوفر عملة صعبة ووقت ضايع في شحن و اجراءت و اعتمادات ويبقي زي ما بيقولوا زيتنا في دقيقنا. ( معلومة: احنا استوردنا غزل في 2018 بمليار و ربعمية دولار و قماش بمليار وثمنمية دولار)
- حاجة تحزن لما الواحد بيقارن ارقام الصادرات بتاعة مصر في القطاع مع غيرها، بالذات لما تبص علي بلاد ماعندهاش الامكانيات و التاريخ و لا الخبرة بتاعتنا. وتلاقي المغرب بتصدر ملابس ب 3 مليار و نص دولار ملابس في 2018 و تونس بتصدر باثنين مليار و نص دولار ملابس في 2018 و الجديد الأردن بتصدر مليار ونص دولار ملابس فس 2018. ونيجي نبص علي مصر نلاقيها مصدرة بمليار و نص دولار ملابس في 2018. بجد برافو علي البلاد دي أما علينا مش عارف أقول ايه؟ مصر في 2018 مصدرة كله علي بعضه ب 3 مليار دولار و حته ( ملابس و نسيج و غزل و قماش و سجاد و غيرهم). بقالنا تقريبا خمس سنين هو ده نفس الرقم اللي احنا بنصدره ننزل شوية تحت ال 3 مليار او نطلع حته صغيرة، بس هو ده اخرنا. دراسات تتعمل ولا تتنفذ ودراسات تتعمل وتتحط في الادراج ووزراء ييجوا ووزراء يمشوا ومجالس تتغير ومجالس تنضم وغرف تنفصل و غرف تتخانق و الحال زي ما هو. اغلب الناس بتدور علي مصالخها و بس مش باصص علي الصورة كلها، نفس الناس اللي بتصدر هيا هيا، قليل اللي بيخش كمصدر جديد. خايف خمش سنين كمان يعدوا ونلاقي الارقام زي ما هيا. برضه حابب اضيف معلومة غاليا كثير منكم عارفينها بس برضة لازم اقولها، فيتنام بتصدر 17 مليار و بنجلاديش ب36 مليار وتركيا ب 27 مليار وباكستنان ب14 مليار ( كله بالدولار) و بلاش تجيب ارقام الصين علشان هي ابعد و ابعد. لو ربنا قدانا العمر اشوفكم ثاني كمان خمس سنين و نبص علي الارقام ثاني
بقلم: أحمد المغلاوي