الخميس ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
Lang :

اول ألياف نسجية و ألياف للتدعيم من مخلفات نخيل التمر 2020-07-09 15:55:55


اول ألياف نسجية و ألياف للتدعيم من مخلفات نخيل التمر

قام بتطويرها كونسورتيوم من الباحثين المصريين للإستخدام في صناعة سيارات المستقبل بالإضافة للعديد من الصناعات الحديثة الأخرى.

بالم فِل هى فئة جديدة من الألياف عالية الأداء مستخلصة من نواتج التقليم الثانوية لنخيل التمر، التي طورها كونسورتيوم من خمسة باحثين مصريين متخصصين في الألياف الطبيعية. تم تصميم هذه الألياف لتكون مستدامة واقتصادية في التصنيع على حد سواء، فهي متوافقة مع تكنولوجيا الغزل و النسيج المختلفة بالإضافة لتكنولوجيا المواد المركبة، و يشير الفريق إلى أنها تستوفي شروط خفة الوزن و المتانة وشروط الأداء الأخرى المطلوبة في صناعة السيارات الحديثة.

ووفقًا للدكتور محمد الميداني، شريك في كونسورتيوم بالم فِل ، هناك أكثر من  ۱٤۰  مليون نخلة مزروعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، تنتج أكثر من ۸,٤ مليون طن من منتجات التقليم الثانوية غير المستغلة. مما دفع  كونسورتيوم بالم فِل لبحث سبل الإستفادة من هذه المخلفات الزراعية و تحويلها إلى ألياف نسجية طبيعية.

يقول الميداني: "في الثمانينيات ، كان التحول من الألياف الطبيعية إلى الألياف الصناعية من الأساس لسد الفجوة بين الطلب المتزايد على الألياف النسجية ومحدودية الإمداد من الألياف الطبيعية. فمن أجل عكس هذا التحول، هناك حاجة لاستكشاف المزيد من مصادر الألياف الطبيعية وزيادة التنوع الحيوي لمحاصيل الألياف، وهذا تماما ما قمنا به".

ووفقًا للدكتور أحمد حسنين، شريك آخر في كونسورتيوم بالم فِل، جميع الأبحاث تم تمويلها ذاتياً بدون أي تمويل خارجي وهو نتاج جهد تعاوني استغرق خمسة أعوام. كما أضاف أن المحاولات السابقة لإستخلاص الألياف من نواتج تقليم نخيل التمر، قد استخدمت طرق منها الفرم والطحن، مما  ترتب عليه إنتاج كتلة حيوية بدلاً من ألياف نسجية.

 في المقابل نجح كونسورتيوم بالم فِل في إستخلاص أول ألياف نسجية طويلة من هذه النواتج الثانوية وحوّلها إلى شرائط غزلية و ألياف قصيرة مقطّعة و خيوط مغزولة و حصر غير منسوجة ، بالإضافة إلى أقمشة منسوجة. يمكن استخدام الألياف في مجموعة واسعة من التطبيقات الصناعية ، بما في ذلك صناعة السيارات الحديثة و الأدوات الرياضية  و تدعيم المواد الجبسيه المستخدمه في البناء و الأجولة المنسوجة للتعبئة ومنتجات استهلاكية أخرى.

ألياف بالم فِل يتم الحصول عليها من مصادر حيوية متجددة، قابلة للتحلل الحيوي بنسبة  ۱۰۰ ٪ ولها قوة شد نوعية  أعلى بمقدار خمس مرات من الفولاذ الهيكلي ، وهي تساوي تلك الموجودة في الكتان والقنب والسيزال. كما أنّ لها قدرة عالية علي امتصاص الاهتزازات و عزل الصوت أعلى من الألياف الزجاجية والكربونية، بالإضافة إلى كفأه عالية في العزل الحراري والتي تفوق مثيلتها من الألياف الكربونية. علاوة على ذلك، يمكن مزجها بسهولة مع الألياف الطويلة الأخرى مثل الكتان والسيزال والأباكا، أو يمكن تقطيعها وخلطها بالقنب والكناف والجوت.

وطبقا لما قاله الكونسورتيوم فإنّ ألياف بالم فِل تساهم في الاقتصاد الحيوي الدائري من خلال دورة حياة مغلقة. بالإضافة إلي إمكانية تعميم تكنولوجيا بالم فِل لاستخلاص ألياف نسجية من نواتج التقليم الثانوية لأنواع أخرى من النخيل مثل نخيل الزيت وجوز الهند و الدوم بالإضافة إلى المتبقيات الزراعية الأخرى مثل الذرة الرفيعة.

ووفقًا للدكتور تامر حمودة ، شريك في الكونسورتيوم ، فقد تم إجراء بحث شامل لتحسين عملية الاستخلاص وتوصيف الألياف الجديدة ، وتم غزل الألياف على خط صناعي كامل في المركز الصناعي المصري للكتان. وأضاف حمودة أن الكونسورتيوم يقوم حاليًا بالتواصل مع شركات تصنيع السيارات في أوروبا وإجراء أبحاث حول مركبات ألياف بالم فِل في تطبيقات خاصة بصناعة السيارات.

"لقرون طويلة كانت الناس تستخدم المنتجات الثانوية لنخيل التمر في الشرق الأوسط وهي تعتبر مواد تراثية. و لكن البحث والتطوير الأخير الذي أجراه كنسورتيوم بالم فِل أكد على إمكانية إستخلاص ألياف نسجية عالية الأداء من نواتج التقليم و التي يمكن إستخدامها في السياق الحديث وفي الإطار الصناعي. إن مفتاح إحياء مثل هذه الصناعات و إعادة إكتشاف نواتج التقليم سيعتمد بشكل كبير على الإرادة والدعم القومي من أجل تشجيع بناء سلسلة إمداد متكاملة تستطيع أن تخدم مختلف القطاعات الإنتاجية التي يمكن أن تستخدم هذه الألياف"، كما يقول ديليب تامبيراجا ، الأمين العام للمنظمة الدولية للألياف الطبيعية (زويتيرمير، هولندا).

يسعى الكونسورتيوم في الوقت الحالي إلي الوصول  لشراكة من أجل مواصلة تطويرهذه التكنولوجيا وتوسيع نطاقها وتسويقها. لمزيد من المعلومات حول هذا المنتج وفريق التطوير، قم بزيارة      palmfil.com  

info@khoyout.com