الغزل والنسيج وعلاقته بالبيئة النظيفة

اعداد م. كارتر جيد

منذ بداية القرن الواحد والعشرين، تلفتت الماركات العالمية وعارضي الأزياء وأيضا المصممين بأحدث واكبر الماركات العالمية حول قضية البيئة والمناخ واكتشفوا ان معظم الأزياء التي يعرضوها وطرق تصنيعها تضر البيئة والموارد الطبيعية وأيضا المناخ ثم اتحدوا في بدايات هذا القرن بأن كيف يحولوا هذا المجال لقطاع صديق للبيئة وكيف ان يصبغوا غزول، أقمشة وملابس بطرق تحمي وتوفر الموارد ثم بعد ذلك أتجه عالم الموضة للسعى وراء تحقيق ذلك وخاصة الماركات العالمية؛ التعاون مع صناع الماكينات والشركات الكيماوية وشركات الأصباغ العالمية وأيضا مع المختصون و مصنعوا هذا المجال في تصنيع جميع المراحل في هذا القطاع ( الغزل والنسيج ).

ابتداءً من زراعة القطن الأورجانيك الذي يزرع بدون الكثير من المياه والكيماويات وهذه بداية تحرير المنسوجات من بعض الكيماويات المضرة وأيضا توفير كم كبير من المياه المهدرة في زراعة القطن.

وهذا القطن يعد من أغلى أنواع الأقطان ولكن يوفر الكثير على المدى البعيد وجميع الماركات العالمية تسعى لشراء القطن الأورجانيك للحفاظ على رؤية تشكيل وتأهيل لهذه الصناعة من جديد لتصبح صناعة نظيفة أما عما يخص الغزل فيوجد هناك إعادة الاستخدام أو ما يطلق  عليه ( (Recycle  وهذه من أقوى أو أكثر الطرق شهرة في الخمس أعوام الماضية عند الماركات، وهى اعادة تدوير المخلفات البلاستيكية لتصبح غزول ثم تصنيعها في الملابس وأيضا هذا له عامل مؤثر في مناخ الكربون العالمي وهذا ما تسعى إليه الماركات العالمية.

تسعى مصانع العزول لإرضاء وتوفير طلبات صناع الموضة ولذلك تحصل على شهادات تثبت طرق تصنيعهم واستخدامهم للأقطان وهو مقبول عالميا وخاصة مقبول عند الماركات العالمية وصناع الموضة بعض الشهادات المهمة مثل (Gots) و (GRS) وهذه الشهادات يسعى لحصولها جميع المصانع التي تهتم بموضوع البيئة واعاده التدوير واستخدام القطن الطبيعي (Organic) والتي بدونها من الصعب أن ترضى الاتجاهات البيئية الجديدة في الحفاظ على مناخ العالم.

ايضا مصانع النسيج تسعى وراء احدث التكنولوجيات العالمية وايجاد ماكينات حديثه لتوفير الكهرباء والطاقة وبعضهم يستخدم الطاقة الشمسية والمتجددة والاساليب الجديدة لتوفير الطاقة والكهرباء لصالح المنتج.

ايضا مناخ صالات النسيج تكون صالحه للعامل ومجهزه بأحدث الماكينات لسحب الوبرة للحفاظ على سلامة وصحة العامل وكذلك البيئة.

يأتي قطاع الصباغة وهو القطاع الأكثر شيوعا لدى صناع الموضة، ويوثر الاكثر سالبا على البيئة لكونه يستهلك العديد من الكيماويات والاصباغ المهدرة في مراحل التصنيع و كم هائل من المياه المهدرة، بما يمثل نسبة 4 في المئة من استهلاك المياه الخارجة في العالم وهذه نسبه كبيره وخطيره تمثل خطرا على موارد المياه لصالح قطاع المنسوجات الملونة لذلك تم التعديل والسعي وراء البديل وهو الحلول (solution compound) والتركيبات الكيميائية المتوحدة التي تحد من التلوث واهدار الكيماويات وتوفير المياه.

ايضا اعادة تدوير المياه وهو حل يوفر للمصانع 50 في المئة من المياه المستخدمة واعادة تدويرها في مراحل الصباغة بما يودى إلى التوفير في التكاليف وأيضا فى الحفاظ على المياه واعادة تدوريها (Ro).

ايضا محطات المعالجة والصرف الصناعي في المصانع مطلوبة عالميا لتجنب صرف هذه المواد الكيميائية الخطيرة في المصارف العمومية والانهار مما يودى على خطورة على حياة الإنسان .

ويتفنن ويبتكر الانسان من سبل الطبيعة، مثل احبار اصباغ تسمى (Natural Dye) وهى طرق صباغة من النباتات الاشجار الطبيعية تتفاعل هذه الالوان الخارجة من الاشجار مع سطح الاقمشة وتصنع له بصمة بيئية وجمال طبيعي ينعكس على الموضة بالجمال والطبيعة الربانية وهذا ما يحبه صناع الموضة وعشاق الطبيعة وهذه جميعها اساليب حديثة لإنقاذ المهنة من التدهور وانقاذ ايضا الموارد من الفناء.

حينا ذلك يتمتع قطاع ملابس الجاهزة بكل الجهود التي حققت من جهة المراحل السابقة وهى الزراعة والغزل والنسيج والصباغة ليصبح متوفر لديه قماش صديق للبيئة ومستدام يفتح الابواب عليه الماركات العالمية ويجد اقبال من مصممي الموضة والأزياء ويحسن هو ايضا كمصنع ملابس من تقنياته عن التصنيع ليصل ويرضى الماركات العالمية وهذا يجعله في المقدمة ويحسن من حجم مبيعاته وارباحه ويكون شريك في وضع البصمة الفنية الأخيرة لعالم الموضة المستقبلي قبل طرحها في الأسواق.

وفى قطاع الملابس الجاهزة يستقبل القطاع هذه الأقمشة المصنوعة بجميع الخطوات التي ذكرت أعلاه بطرق واساليب صناعيه حديثه.

وبهذه الخطوات تنجح بعض منظمات الموضة العالمية للسعى وراء منسوجات نظيفة وصديقة للبيئة وتحضر لمجال الموضة رؤية مستقبلية كيف تلزم المصانع في المستقبل للاتجاه نحو التصنيع النظيف للحفاظ على بيئتهم واستمرارية الاستمتاع بالموضة والملابس بدون المساس بموارد البشر والمناخ.